بعيدا عن الكلام المنمق.. يحتاج الاعتذار طاقة كبيرة
وذلك لأن كوابح كثيرة تجره نحو الأعماق

وتتنوع هذه الكوابح ما بين فطري ومكتسب، وما بين صحيح يُدعم وخاطئ يُعالج.. وهذه أهمها:

غياب أحد الشعورين المسببين للندم (أو ضعفه)

فأحد الشعورين لا يكفي، فغياب الحزن يعطي شعورا باستحقاق الآخر للأذى، وغياب الرفض يخلي المسؤولية،
وبالتالي فلن تتحفز الرغبة في الاعتذار إطلاقا..

عدم وجود مستحق محدد

فقد يحدث الندم لكن الأذى تحقق بطريقة غير مباشرة أو بتداخل الأخطاء.
لنفترض أن فتاة تبسمت لشاب يقود سيارته، فانشغل بها يتتبعها في المرآة فصدم عربة بائع الفواكه

قد تشعر الفتاة بندم، لكنها غالبا لن تتجه صوب البائع معتذرة لأنها لم تخطئ في حقه مباشرة
ولا إلى الشاب لأنه المسؤول عن القيادة وهو من عليه الانتباه

الخوف من الرفض

وقد قالت العرب إن أصعب وقوف (في الدنيا) وقوف الكريم بباب اللئيم، والأصعب منه أن يرده!!

هذا الخوف دليل على إدراك الشخص معنى أن يبقى في ذمته حق غيره،
وفي نفس الوقت إدراكه لصعوبة التعامل لاحقا مع من أكرمه بالقبول أو رد اعتذاره

عدم معرفة الكيفية

البعض ببساطة فقط لا يعرف كيف يعتذر..

ماذا يقول؟ كيف؟ متى؟
ماذا لو رفض؟ ماذا أفعل؟
وإذا قبل.. ما العمل؟؟

هي أسئلة تشغل الكثيرين، وغياب جواب لها يجعلهم يفضلون الانسحاب، وأحيانا لعب دور المعتز بالإثم والتمادي لتغطية هذا النقص

📝 خلاصات:

📌 الشعور باستحقاق الأذى يكبح الاعتذار
📌 الاقتناع بالفعل رغم الأذى يكبح الاعتذار
📌 غياب علاقة واضحة بين الفعل والأذى يكبح الاعتذار
📌 الخوف من الرفض يكبح الاعتذار
📌 الجهل بأدوات الاعتذار والاستجابة بعد الرد كابح للاعتذار

قد يهمك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *